تقدم تكنولوجيا المعلومات اليوم إمكانيات هائلة وفرصا لا حصر لها في جميع جوانب الحياة، والتكنولوجيا أصبحت عنصرا أساسيا في حياتنا اليومية. ومع ازدياد تبني التكنولوجيا، يزداد اهتمام المستخدمين بالحصول على خدمات متقدمة وقابلة للتطور. فالأشخاص يبحثون عن تقنية تلبي احتياجاتهم بشكل كامل، ولا يرغبون فقط في استخدام الأجهزة والبرامج، بل يسعون لأن يصبحوا مستخدمي خدمة متطورين.
ففهم رغبات المستخدم والطرق التى تسهل هذه التجربة المثلى لابد من تضافر الجهود لإحضار أفضل الابتكارات في عال
تحدث مايكل شريج في كتابه الإلكتروني القصير "ماذا تريد أن يصبح مستخدمي خدمتك" عن فكرة بسيطة وعميقة في نفس الوقت، حول رؤية المستخدم وأهدافه. وبشكل عام، فإن الفكرة هي أن المزايا التقنية لخدمتك ليست غاية في حد ذاتها، بل هدفها الأساس هو تطوير وتحسين المستخدم نفسه.
عن طريق التحليل المستفاد من استخدام تطبيقات وبرامج محسگان لدينا، يمكن للشركات أن تحصل على بيانات قيمة عن سلوك المستخدم وتفضيلاته. والأهم من ذلك، يظهر لدينا كجيل جديد من الأجهزة المتطورة مثل الذكاء الصئاب أو التعلع ىء الذكي، القدرة على التواصل والتفاعل مع المستخدمين واكتساب المزيد من المعرفة عنهم.
وبصورة أكثر تحديدا، يشير شريج إلى أن الهدف الأساس لخدمتك هو تشجيع وتمكين المستخدم للنمو والتطور. فعلى سبيل المثال، إذا كان لديك تطبيق للياقة البدنية، فلا يقاس نجاح هذا التطبيق بعدد التحميلات أو الإيرادات المالية فحسب، بل يقاس بقدرة التطبيق على تحفيز المستخدم على ممارسة نشاط رياضي منتظم والارتقاء بصحته.
ولكن كيف يمكن تحقيق هذه الأهداف؟
أولا، يجب أن تستثمر في فهم احتياجات المستخدرو. قائل " من خلال فهم طرق استخدام التطبيق وتحليل البيانات المستخرجة منه يمكن أن نفهم احتياجات وأولويات المستخدم، وبالتالي نستطيع تصميم تطبيق يلبى شروطه" .
ثانيا، عليك أن تشجع المستخدم للتفاعل مع خدمتك بشكل منتظم. يقدر شريج هذا التفاعل بقدرته على إثارة انضباط الزبون في استخدام التطبيق بشكل منتظم، حيث يساعده على التحسن والارتقاء. والإشارة إلى هذه الأهداف المحددة وإظهار التقدم المحرز سوف يحفز الزبائن للاستمرار في استخدام الخدمة.
ثالثا، استغل كون المستخدة هو رافعة قوية للابتكار. فعلى سبيل المثال، يشير شريج إلى أهمية دور العودة من قبل المستخدمين في تحسين التطبيق. إذا كان لديك مجتمع نشط من المستخدمين يقدمون اقتراحات وتعليقات، فإن هذه الأفكار قد تصبح مصدرا هاما للابتكار والتطوير.
وفى النهاية، يشجع المستخدة على أن تصبح أفضل نسخة ممكنة من نفسها. فالتطور التقني سريع جدا، ومهمة خدمة التكنولوجيا هو ألا يقتصر دورها على تلبية احتياجات المستخدم الحالية فحسب، بل يجب أن تكون قادرة على رؤية المزيد من الاحتياجات المستقبلية والعمل على توفير حلول مبتكرة.
فى الختام، إذا كان لديك خدمة تقنية، فلا ترغب في أن يكون مستخدرو ضعاف المهارات الذين يستخدمون فقط تلك الخدمة، ولكنك ترغب في أن يصبحوا متطورين قادرين على استخدام التكنولوجيا بشكل أفضل وتطبيقها في حياتهم. ومع تحسب ارتفاع التقدير لتأثير التكنولوجيا على حياتنا، ستزداد أهمية هذه الفكرة. إذا كان لديك شركة تقدم خدمات تقنية، فلا تعتبر نفسك مجرد مزود للأجهزة والبرامج، بل اعتبر نفسك شريكا في رحلة المستخدم نحو التطور والإبداع.